2008-03-13

قلب إسرائيل حينما يتألم!!


قلب إسرائيل حينما يتألم

شكلت العملية الفدائية التي وقعت مساء الخميس الماضي (6/3) في القدس الغربية وأبادت نحو ثمانية وأصابت العشرات من طلاب معهد صهيوني متطرف ضربة نوعية لنظرية الأمن لإسرائيل، وخلفت من ورائها قلب الكيان الإسرائيلي ينزف دمًا ويتألم وجعًا, وما عادت تغنيه مسكنات الإدانة التي تسابق فيها الغرب وبعض أتباعهم في سلطة رام الله.

وفي هذا التقرير الإخباري نحاول أن نلقي مزيدًا من الضوء على تلك العملية البطولية ونتوقف عند محطات رئيسة تبدأ بالتعريف بالمركز الذي استهدفته العملية, وأهمية الضربة في هذا التوقيت, ثم الغموض الهادف من وراء عدم تبنيها بشكل صريح ومباشر من قبل الفصائل الفلسطينية المعروفة, مثل حماس والجهاد, وأخيرًا انعكاسات الهجوم على العلاقة الفلسطينية ـ الإسرائيلية من واقع المتابعة للصحف العربية والعالمية التي سلطت الضوء على الحدث وتداعياته المنتظرة.

قلب إسرائيل حينما يتألم:

استهدفت العملية الفدائية معهدًا يعتبر بكل المقاييس أهم معهد ديني يهودي يمثل قلب إسرائيل, فهو أكثرها تطرفًا وتخريجًا لعتاة المستوطنين المتشددين في الضفة الغربية.

ويقول الصحافي الإسرائيلي أفيشاي بن حاييم في تقرير له في صحيفة "معاريف" (7/3): إن منفّذ العملية "قصد لب لباب الصهيونية الدينية: مدرسة "مركز هاراف" التي هي إحدى المؤسسات التعليمية ذات النفوذ الأكبر على إسرائيل بعد العام 1967".

ويقول هذا المركز المتطرف في موقعه على شبكة الإنترنت: إن هدفه هو "تربية وتعليم وإعداد علماء وزعماء إسرائيل, ممن هم مفعمون بحب عميق لإخوتهم اليهود ومنغمسون في حبهم للتوراة وحب أرض إسرائيل".

وقد نشرت صحيفة ذي إندبندنت (7/3) ورقة تعريفية بالمركز المعروف بـ"هاراف" فقالت: إنه تأسس عام 1924 أي قبل الإعلان عن إسرائيل بـ24 عامًا، على يد إبراهيم إسحق كوك الذي كان آنذاك أول حاخام يهودي في فلسطين, وقد ظل هذا المركز يوفر تعليمًا دينيًا يعتمد اعتمادًا صارمًا على تعاليم التوراة.

لكن مركاز هاراف الواقع في منطقة كريات موشي بالقدس الغربية أقيم أيضًا ليمثل أرضية خصبة لإعداد الموالين المخلصين لإسرائيل, ولذلك اقترن اسمه بحركة الاستيطان في الضفة الغربية.

ويعتبر المعهد مركزًا للتيار الديني الصهيوني الذي تقوم عقيدته الدينية والفكرية على أنه يتوجب على اليهود أن يقيموا دولة لهم على اعتبار أن ذلك شرط لعودة "المسيح المخلص"، لذلك فإن أتباع هذا التيار وبخلاف التيار الديني الأرثوذكسي، يلتزمون بالخدمة العسكرية في صفوف الجيش, ولذا يعمل عدد من خريجي هذا المركز قضاة وحاخامات في المدن والمستوطنات الإسرائيلية, وكذلك في صفوف القوات الإسرائيلية.

الأهمية البالغة لعملية القدس:

اعتبر خبراء عسكريون نجاح العملية نقلة نوعية خطيرة في العمليات الفدائية, من حيث إنها أكدت مجددًا أن البنية التحتية للمقاومة لا تزال قائمة وتستطيع توجيه ضربات، كما أنها نجحت في العمل بسرية عالية, أذهلت كافة المتابعين بما فيهم المؤسسة الأمنية الإسرائيلية.. وبدا ما قام به الفدائي علاء هشام أبو دهيم (25 عامًا) ـ تبعًا لموشيه روزمباوم محلل شئون الشرطة في القناة العبرية الثانية ـ أشبه بما يحدث في أفلام الحركة في هوليود، حيث يقتحم البطل المكان ويبدأ بإطلاق النار ويغير مخازن الرصاص دون أن يأبه بما يواجهه حتى ينتصر.

فهذه العملية الاستشهادية، التي خططت بعناية شديدة ووقعت في منطقة بعيدة عن المناطق الفلسطينية تكتسي أهمية قصوى لأكثر من سبب, كما يقول محرر شئون الشرق الأوسط بصحيفة جارديان إيان بلاك في مقال كتبه حول العملية.

1ـ فهي أول عملية في القدس منذ أربع سنوات, منذ هجوم فلسطيني في فبراير 2004 والذي أسفر عن مقتل ثمانية إسرائيليين كذلك.

2ـ يبدو أنها بعثت برسالة مفادها أن هجمات إسرائيل على أعدائها في غزة أو لبنان أو سوريا لن تمر بسلام.

3ـ تعزز الفرضية القائلة بأن أي عمل يتم في أي جبهة سيحفز لرد على جبهة أخرى.

4ـ ستجعل تحقيق تقدم في عملية السلام المترنحة أصلاً أصعب من أي وقت مضى.

الدلالات الأمنية والسياسية:

على خط الدلالات, وفي سياق تحليلها لعملية القدس، قالت الدستور الأردنية: إنها دليل ورسالة على أن مبدأ الاستفراد بغزة، وقصفها وقتل أهلها وناسها، واجتياحات الضفة الغربية، وتوقع عدم الرد طوال الفترة الماضية، كان مبدأً فاشلاً، فلربما اعتقدت المؤسسة الإسرائيلية، أن حركات المقاومة أفلست ولم يعد لديها شيء، فواصلت عملياتها ضد الشعب الفلسطيني، دون أن تتوقع أي عملية في مثل هذا التوقيت.

وقالت الصحيفة: إن العملية ليست معزولة عما خلفها من رسائل بالغة الدلالة، من أن مبدأ الرد بات مفتوحًا، على مصراعيه، وأن علينا أن نتوقع عمليات أخرى، ما دامت المؤسسة الإسرائيلية تواصل ذات الأسلوب.

فإسرائيل التي اطمأنت خلال الفترة الماضية أن الرد الفلسطيني يتلخص بتلك الصواريخ التي يتم إطلاقها في غزة، فحصرت توقعاتها وخططها في قطاع غزة، في حين يأتي الرد في القدس، فهذه رسالة أخرى، أن العمليات مفتوحة على كل الأرضي الفلسطينية، وأن من يقتل في غزة عليه أن يتوقع الرد في القدس وحيفا ويافا، وفي أي مكان، ما يعني أن المعركة مفتوحة ولا حد لها أبدًا.

أما عن الدلالات الاستخبارية والأمنية في تلك العملية فقد لخصها عدنان أبو عامر المحلل والخبير في الشئون الصهيونية في حديث لـ"المركز الفلسطيني للإعلام": قائلاً: "من الواضح أن العملية جاءت في التوقيت والمكان ذي دلالة استخبارية أمنية، إذ بعيدًا عن الأحداث فالقدس والجزء الغربي منها تحديدًا هو بمثابة ثكنة عسكرية من شرطة الاحتلال وحرس حدوده وغيرها من أجهزة الأمن التي تعتبر القدس "الحديقة الخلفية" الآمنة في الكيان".. وتنفيذ العملية في ذروة التصعيد الصهيوني في غزة وتوقع الاحتلال له دلالة كبيرة.. لذلك من المتوقع أن تطيح هذه العملية بأحد الرءوس الكبيرة في شرطة الاحتلال لفشله الذريع في إفشالها.

الغموض الهادف..

أصبح الغموض هو سيد الموقف حول هوية الجهة التي نفذت تلك العملية الفدائية، واحتفظت جميع الأطراف المحتملة الصمت أو التمويه، وهو فيما يبدو اتفاقًا أو إستراتيجية مرحلية جديدة لإخفاء الجهات المنفذة، ولو لفترة وجيزة، ثم الإعلان لاحقًا، أو عدم الإعلان كي يتفرق دم القتلى بين القبائل.

وكانت البداية مع ما تسمى "كتائب أحرار الجليل ـ مجموعة عماد مغنية" وشهداء غزة، والتي سارعت فضائية المنار التابعة لحزب الله بإعلان تبني الكتائب للهجوم, وهي مجهولة إلى حد كبير حتى الآن, وقامت ببعض العمليات النادرة خلال الأعوام الأربعة الماضية, والتي أفضت إلى خطف وقتل أحد الجنود والمستوطنين.. وتسعى إسرائيل لربطها تنظيميًا بحزب الله اللبناني.

سبب آخر للغموض القائم وراء العملية جاء نتيجة ما نقلته وكالة رويترز (7/3) للأنباء عن مسئول لم يفصح عن هويته في حماس أن المنظمة تعلن مسئوليتها الكاملة عن عملية القدس الغربية، وأنها ستكشف التفاصيل في مرحلة لاحقة", إلا أنه بعد ساعات، صرح أبو عبيدة، الناطق باسم الجناح العسكري لحركة حماس لقناة الجزيرة الفضائية، بأن الهجوم "شرف لم ندّعِه بعد".

انعكاسات الهجوم ورد الفعل الإسرائيلي المتوقع:

تحدثت صحيفة التايمز في انعكاسات العملية الفدائية في القدس الغربية على ما يسمى عملية السلام بين الفلسطينيين و"الإسرائيليين", وقال الكاتب الصحافي ريتشارد بيستون: إن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أصبح أمام خيارات محدودة, فقد أصبح يتعين عليه إما الاستجابة للضغوط الداخلية وشن عملية عسكرية واسعة النطاق لإعادة الاستيلاء على قطاع غزة، أو حظر حركة الفلسطينيين للعمل داخل إسرائيل.. وفي الحالة الأولى, يقول الكاتب: يمكن أن يسقط مئات الضحايا من الفلسطينيين دون أن تتوفر ضمانات لتحقيق النجاح، وفي الحالة الثانية يمكن أن يتسبب التصرف الإسرائيلي في تقويض أي آمال لا تزال تبدو معلقة على عملية السلام مع حركة فتح بزعامة محمود عباس.

أما تيم بوتشر مراسل صحيفة ديلي تلجراف في القدس فقد اعتبر في مقال له تحت عنوان "آمال السلام في الشرق الأوسط تبددت" أن الهجوم سيتذكره الناس على أنه اللحظة التي ماتت فيها عملية السلام وعلى المدى القصير لن يكون بإمكان أي زعيم إسرائيلي أن يجلس مع أي زعيم فلسطيني.. وأن صور جثث الطلاب اليهود ومآتمهم في التلفزيون في الأيام القادمة لن تترك لحكومة أولمرت هامشًا للمناورة.

وعن رد الفعل الإسرائيلي المتوقع على الهجوم, فقد تناولته صحيفة "ديلي تليجراف" اليمينية, وتحدثت عن خمس اختيارات أمام قادة إسرائيل:

1- عدم فعل أي شيء والاستمرار في عملية السلام مع حركة فتح مع اعتبار حماس والجهاد عدوتين خطيرتين.

2- الضرب بشدة على أيدي عرب القدس الشرقية, على اعتبار أن القدس الشرقية كانت دائمًا تعتبر الجزء الرخو في بطن المؤسسة الأمنية.

3- قمع الجماعات المسلحة في غزة، وهو ما تفعله إسرائيل منذ سنوات دون أن تحقق نجاحًا يذكر حسبما تقول الصحيفة.

4- التصدي للجماعات المسلحة في الضفة الغربية التي كانت إسرائيل قد تساهلت معها في الفترة الأخيرة.

5- أن تقرر إعادة رسم خريطة إسرائيل الأبدية مع نقل 1.2 مليون عربي إلى الضفة الغربية بعد تعديل حدودها, وهذه الفكرة الأخيرة تلقى تأييد بعض البرلمانيين الإسرائيليين رغم أنها ستعتبر "اختيارًا كارثيًا" من جانب كثيرين في المجتمع الدولي.

وأخيرًا نقول: إن هذه العملية الاستشهادية التي تأتي في سياق رد الفعل على المجزرة الصهيونية التي ارتكبتها قوات الاحتلال ضد المدنيين في غزة والتي أسفرت عن ارتقاء نحو 130 شهيدًا وأكثر من 350 جريحًا، وفي سياق حرب التحرير لكل فلسطين التاريخية من البحر إلى النهر ستبقى برغم مرور الأيام جرحًا غائرًا في قلب الكيان الذي ما زالت دماؤئه نازفة يرتجف من هول القادم.. وما هو ببعيد


2008-03-07

خبر عاجل جدا ومفرح جدا وفي وقته جدا جدا جدا



عشرة قتلى و40 جريحاً في عملية استشهادية في القدس

تقريرـ خاص:

قتل عدد من المغتصبين الصهاينة وجرح عدد كبير آخر في عملية استشهادية (عن طريق إطلاق النار) في مدرسة دينية غربي مدينة القدس المحتلة مساء الخميس 6-3-2008. واعترف التلفزيون الصهيوني القناة الثانية بمقتل عشرة مغتصبين وجرح 35 آخرين .

وتحدث التلفزيون الصهيوني عن استشهاد اثنين من منفذي العملية بعد أن أطلقا النار داخل المدرسة. وقال إن مقاوم آخر ما زال يشتبك في المكان. وقال إن المنفذين تسللوا للمدرسة مرتدين ملابس الطلاب المتدينين.

ووصفت مصادر فلسطينية العملية بالكبيرة جداً وقالت إن الجنود يحيطون في المكان بكثرة. وأكدت أن العملية تمت داخل مدرسة "غوش أمونيم" والتي تختص بالطلاب اليهود المتدين شديدي التطرف.

وفي غزة، أطلق الأهالي النار في الهواء وخرجوا للشوارع معلنين فرحتهم بهذه العملية، وقال عدد منهم إنها رد على جرائم جيش الاحتلال ضد أطفال غزة.

وتأتي العملية بعد ساعات من مقتل ضابط صهيوني وجرح أربعة آخرين في تفجير جيب شرق خان يونس جنوب قطاع غزة صباح اليوم. وتبنت العملية ألوية الناصر صلاح الدين.

وشنت قوات الاحتلال عملية عسكرية كبيرة على غزة، قتلت خلالها ما يزيد عن 130 مواطناً ربعهم من الأطفال وجرحت نحو 360 آخرين.

فرحة تعم غزة

دموع وإطلاق نار في الجو وحلوى تملأ شوارع قطاع غزة المحاصرة ابتهاجاً بعملية القدس الاستشهادية، والتي أسفرت إلى لحظة كتابة هذا التقرير، إلى ثمانية قتلي صهاينة وجرح العشرات بحسب اعترافات الاحتلال الصهيوني. بيوت أهالي الشهداء والجرحى تعج بالمهنئين من أكثر المشاهد تأثيراً في نفس أهالي غزة فور سماعهم بخبر عملية القدس.

مدينة غزة كانت مسرحاً لفرحة لم تشهدها منذ شهور طويلة حيث طغت فيها أصوات تكبيرات المساجد على صوت إطلاق النار كثيف من منازل المواطنين المحاصرين الذين لم الدموع عيونهم بعد حزناً على ما اقترفته قوات الاحتلال الصهيوني بحق أهلنا في شمال قطاع غزة بما سميت بمجزرة المحرقة والتي استشهد فيها 130 مواطن فلسطيني, بينهم 40 طفل.

لن تكون الأخيرة

باركت كتائب الشهيد عز الدين القسام – الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس- لشعبنا الفلسطيني المجاهد الصابر المظلوم "عملية القدس الاستشهادية البطولية"

وقالت الكتائب في بيانها العسكري اليوم الخميس (5/3)أن هذه العملية تأتي رداً طبيعياً على ضخامة الإجرام الصهيوني البربري النازي، الذي يستهدف الأطفال والنساء والمساجد والبيوت الآمنة، ورداً على محرقة العدو الصهيوني في قطاع غزة والضفة الغربية .

وأكدت كتائب القسام أن هذه العملية المباركة لن تكون الأخيرة للرد على مجازر الاحتلال .

رد طبيعي

حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بدورها باركت العملية الاستشهادية البطولية التي وقعت في مدينة القدس المحتلة مساء الخميس (6/3)، وقالت أن هذه العملية البطولية تأتي في إطار الرد على جرائم الاحتلال الصهيوني المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، والتي كان آخرها ارتكاب هذا العدو المجرم المحرقة بحق أهالي ومواطني قطاع غزة الصامد.

وقال أيمن طه الناطق باسم الحركة في تصريح صحفي "هذه العملية هي رد طبيعي على مذابح ومجاز العدو الصهيوني بحق أبناء شعبنا الفلسطيني والتي كان آخرها في شمال قطاع غزة، حيث قتل العشرات من الأطفال والنساء إلى جانب إعدام الكثير من المواطنين بدم بارد"، وأضاف: "على العدو الصهيوني أن يدفع ثمن تلك الاعتداءات الغاشمة".

وشدد طه على أن هذه العملية تأتي لتدلل على أن المقاومة الفلسطينية موجودة وبكل قوة، في الضفة الغربية وبرغم التنسيق الأمني بين قوات الاحتلال الصهيوني وبين أجهزة عباس الأمنية في الضفة الغربية، وقال طه: "إن كل تلك الإجراءات التي تحاول أن تضرب المقاومة لن تثني من عزيمة المقاومة وأن هذه المقاومة لقنت العدو الصهيوني درسا لن ينساه أبدا".

وأكد طه قائلا: "الانتفاضة لن تموت أبدا ولن تجتث أصولها من قلب شعبنا الفلسطيني الصامد".

دموع وتكبير

امرأة مسنة كانت تقف على باب منزلها وتكبر بأعلى صوتها والدموع بللت وجنتيها الحزينتين فقالت وهي تبكي بحرقة: "الله أكبر .. الله أكبر .. دماء شبابنا وأطفالنا ونساءنا .. مش ببلاش يا أولمرت ويا باراك (رئيس الوزراء الصهيوني ووزير حربه)"، وأضافت: "كل أولادي وأولاد أولادي فداكي يا فلسطين وفداكي يا حماس، وفداءً للمجاهدين".

وعن كلمتها للمجاهدين في القدس والضفة قالت: "اضربوهم يا أحبابي، اقتلوهم كما قتلوا محمد البرعي وأميرة أبو عصر، كما قتلوا عائلة عطا الله، لا ترحموهم لأنهم لم يرحمونا ولا حتى أطفالنا".



الألوية تتبنى عملية كيسوفيم وتثمن دور وحدة الدفاع الجوي للقسام


تقرير خاص


تبنت ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية مسؤوليتها الكاملة عن العملية البطولية التي نفذها مقاوموها باستهداف جيب لقوات الاحتلال الصهيوني شرق موقع كيسوفيم العسكري شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة كما وجهت الشكر لوحدة الدفاع الجوي لكتائب القسام والتي تصدت للطيران المروحي بالمنطقة ما أتاح الفرصة لانسحاب الاستشهادي والمكتب الإعلامي من المكان .

وأوضحت الألوية في بيان لها وصل " موقع القسام" نسخة عنه أن العملية مصوراً ويوضح فيه صورة الجندي وهو يسقط من الجيب بعد استهدافه بعبوة استهدفت الجيب بشكل مباشر .

وقالت :" ألوية الناصر صلاح الدين تتبنى بشكل رسمي تفجير جيب صهيوني شرق القرارة ومقتل وجرح من فيه ، حيث كانت العملية من المفترض أنها استشهادية والاستشهادي تمكن من الانسحاب بعد ثلاث ساعات من التفجير ما دفعنا للتروي بتبني العملية ."

وقد اعترفت قوات الاحتلال الخميس 6-3-2008 بمقتل أحد جنوده وإصابة 4 آخرين بجراح خطرة، جراء استهداف المقاومة جيب صهيوني شرق موقع كيسوفيم العسكري شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، في حين استشهد مقاوم من السرايا في قصف مدفعي شمال القطاع.

ونقلت إذاعة الاحتلال عن الناطق باسم الجيش قوله إن الجندي قتل في تفجير عبوة ناسفة زرعت في الطريق بالقرب من موقع (كيسوفيم) الصهيوني ، مؤكداً وقوع اشتباكات بين جنود الاحتلال والمقاومة الفلسطينية المتواجدة بالقرب من مكان التفجير.

وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال عمدت على إطلاق نار كثيف في محيط استهداف الجيب وصوب منازل المواطنين بهدف التغطية على الجيب وإسعاف الجرحى، مشيرين إلى أن عدداً من سيارات الإسعاف وصلت إلى المكان بعد عشرين دقيقة لنقل الجرحى من الجنود.

تفاصيل العملية

وفي تفاصيل العملية قالت الألوية في بيانها :" قام الاستشهادي من ألوية الناصر صلاح الدين بالزحف لمسافة معينة بعد عملية تمويه قامت بها وحدة الإسناد التابعة لنا وتمكن بساعات الفجر الأولى من وضع عبوة جانبية زنتها 55 كيلوجرام من المواد الناسفة بجانب السياج الحدودي منتظرا لحظة تنفيذ العملية . وفي تمام الساعة 8:10 صباحاً قام الاستشهادي بتفجير العبوة بجيب صهيوني مر بالمكان وبحمد الله فقد أصيب هذا الجيب إصابة مباشرة واشتعلت فيه النيران بشكل كامل ما أدى على الفور لمقتل وإصابة من كان فيه واعترف العدو بمقتل ضابط صهيوني برتبة عقيد خلال العملية وإصابة آخر بجراح بالغة.

وأضافت :" عقب عملية التفجير حوصر الاستشهادي بالمكان وانتظر هدف آخر للضرب إلا أن الأوامر من غرفة العمليات وصلته بالانسحاب قدر الإمكان لعدم توفر الهدف الثاني المخطط لضربه بالمكان , فحوصر المجاهد مدة ثلاث ساعات متتالية ولم يتمكن من الانسحاب نظراً لتواجد الطيران المكثف بالمنطقة وهذا ما دفعنا للتروي بالإعلان عن العملية حفاظا على سلامة المجاهدين .

ووجهت الألوية الشكر لوحدة الدفاع الجوي لكتائب القسام والتي تصدت للطيران المروحي بالمنطقة ما أتاح الفرصة لانسحاب الاستشهادي والمكتب الإعلامي من المكان .

وأكدت الألوية أن العملية جاءت نصرة وهدية من الأحرار للنبي المختار محمد صلى الله علية وسلم وانتقاما لدماء المجاهدين في خان يونس والشمال وثأرا للشهيد القائد يوسف السميري من سرايا القدس

2008-03-06

مقتل جندي صهيوني وإصابة آخر بتفجير آلية عسكرية جنوب غزة


جنود الاحتلال الصهيوني

مفكرة الإسلام: قتل جندي صهيوني وأصيب آخر على الأقل, صباح اليوم الخميس, بعد نجاح المقاومة الفلسطينية في تفجير عبوة ناسفة في جيب عسكري لقوات الاحتلال، قرب موقع كيسوفيم الصهيوني شرق خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأكدت مصادر إعلامية عبرية نبأ مقتل الجندي الصهيوني وإصابة آخر، فيما أكد شهود عيان من بلدة القرارة أن الجيب أصيب بشكل مباشر وأتت عليه النيران بالكامل.
ونقل المركز الفلسطيني للإعلام عن شهود عيان قولهم: إن المقاومة الفلسطينية تمكنت من تفجير عبوة ناسفة في جيب عسكري صهيوني، قرب كيسوفيم وأصابه الانفجار بشكل مباشر وأدى لاشتعال النيران فيه.
وأكد أحد الشهود لمراسلنا أن النيران ظلت تندلع في الجيب لأكثر من 15 دقيقة، قبل أن تصل للمكان عدة آليات عسكرية صهيونية ترافقها سيارات إسعاف عسكرية، ووصلت إلى المكان طائرة مروحية صهيونية لإخلاء القتلى والجرحى.
كما شهدت المنطقة اشتباكات عنيفة مع المقاومة تخللها قصف لمنازل المواطنين، ولم تعلن أية جهة فلسطينية مسئوليتها عن العملية حتى الآن.


غزة البطولة وشرف المقاومة


مقاتلو القسام بعد السيطرة على غزة

الخبر:

مفكرة الإسلام: أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن الانسحاب الصهيوني من شمال قطاع غزة هو "إعلان بداية فشل الحرب البرية الإسرائيلية".


التعليق:


كتبه/ علي صلاح

اندحر العدوان الصهيوني على قطاع غزة بعد أن واجه ملحمة بطولية من أبناء الشعب الفلسطيني، ومقاومته الباسلة وهاهي بشائر زوال الكيان الصهيوني تلوح مرة أخرى بعد هزيمته المنكرة في جنوب لبنان، واعتراف قادته بسوء حالة الجيش وعدم قدرته الدفاع عن الأراضي المغتصبة. لقد استطاعت الآلة الإعلامية الغربية التي يسيطر عليها اليهود إيهام العالم بقوة جيش الاحتلال وقدرته على الانتصار في أي معركة يخوضها مع جيرانه "للدفاع عن وجوده" والأراضي التي اغتصبها, إلا أن الضربات التي تتوالى على جيشه المتهاوي أفقدته سمعته المدّعاة.

أراد الاحتلال أن يجعلها محرقة، كما هدد بذلك نائب وزير حربه، فأحرقت المقاومة قلبه، ولم يجد أمامه سوى المدنيين ليركز ضرباته عليهم. لقد خرج "آفي ديختر" وزير الأمن الصهيوني ليعترف بفشل العدوان على غزة، مؤكدًا أن صواريخ المقاومة الفلسطينية مازالت تنهمر بكثافة أكبر من ذي قبل. وأضاف: إن الجيش "الإسرائيلي" وبعد خمسة أيام من المعارك، لم يتمكن من تحقيق غايته المتمثلة في وقف إطلاق الصواريخ باتجاه "إسرائيل". وكان ديختر قد أفلت من موت محقق بعد أن سقط صاروخ فلسطيني بجواره عندما كان في زيارة لمغتصبة "سديروت", وأقرّ ديختر أن مدى الصواريخ صار أبعد من ذي قبل ووصل إلى عسقلان وإلى نتيفوت (القريبة من أسدود) وأصبح الآن 250 ألف "إسرائيلي" تحت مدى الصواريخ الفلسطينية بدلاً من 125 ألفًا". كما أكدت مصادر صهيونية أن قوات الجيش الصهيوني تكبدت خسائر فادحة "نتيجة القتال غير المتوقع وغير المحسوب من قبل المقاومة الفلسطينية", وأوضحت المصادر أن الجيش خسر عددًا غير متوقع من جنوده في قطاع غزة قتلى، بينما عاد بعشرات الإصابات التي وصفت حالة الكثير منها بأنها بالغة الخطورة، ويرقدون الآن في المستشفيات الصهيونية لتلقي العلاج. وقف الشعب الفلسطيني المحاصر دون غذاء أو كهرباء بشجاعة فائقة أمام آلة عسكرية غاشمة واستطاع أن يتغلب عليها.

أثبتت إسرائيل للعالم كله أنها لا تحترم المواثيق الدولية، ولا مبادئ حقوق الإنسان، فبعد التهديد بهولوكست نازي ضد الفلسطينيين قبل العدوان، جاء رئيس الوزراء الصهيوني إيهود أولمرت ليقول خلال جلسة لجنة الخارجية والأمن في الكنيست بعد الهزيمة: "إن كل الوسائل واردة بالحسبان وجائزة للرد على الاعتداءات الصاروخية، وليست هناك أية وسائل مرفوضة".

فماذا فعل العالم المتحضر لإيقاف هذا العدوان الوحشي سوى الشجب والاستنكار النظري الذي لا يسمن ولا يغني, أما الموقف العربي ففي القلب غصة وفي النفس مرارة طالما تكررت في مثل هذه الأحداث، ولا أدري إلى متى ستظل المقاومة الفلسطينية تدافع عن الشرف العربي ضد الصهاينة الغزاة وإخوانهم يكتفون بالمشاهدة. والأعجب هو موقف السلطة الفلسطينية التي منعت كتائبها من الدفاع عن غزة، وأكدت كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة "فتح" أنها تلقت أوامر قيادية واضحة بعدم المشاركة في صد العدوان على القطاع, وبررت موقفها المتخاذل بأن المعركة ليست معركتها ولكن معركة حركة حماس التي "استولت على غزة". لم تنتبه كتائب الأقصى إلى أن القضاء على حماس سيجعلها لقمة سائغة في فم الأفعى، وعندئذ يفرض شروطه ليستكمل اغتصاب الحق الفلسطيني. إلى متى يفلح الأعداء في شق الصف خصوصًا في اللحظات الحرجة والفاصلة في تاريخ أمتنا مستغلين ضعاف النفوس وأصحاب المصالح والطامعين في النفوذ؟ ومتى يستيقظ هؤلاء قبل أن تجتاحهم العاصفة؟!

2008-03-02

إعلام العدو: مجاهدو "القسام" مقاتلون بارعون .. وجيشنا أصيب بالذهول والصدمة


كتائب القسام" قادت المعركة ضد العدو وأذهلته من قدراتها (أرشيف)
غزة / القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام

وصفت الصحافة الصهيونية، لا سيما المواقع الإخبارية منها، مجاهدي "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بأنه "جيش يكاد أن يكون منظماً"، وقالت إن "مقاتلي كتائب القسام هم عبارة عن مقاتلين بارعين ويمتلكون تكتيكات مدروسة تمكنت من خلال ذلك إلى إرباك قواتنا المدربة التي كانت في أرض المعركة شمال غزة، وقد أربكت جيشنا في أكثر من موقع
قتال شرس وذهول وصدمة

وعلّقت الصحافة الصهيونية كذلك وعبر مواقعها الإخبارية على المعركة المتواصلة في قطاع غزة، بأن "ما يجري في قطاع غزة هو حرب حقيقية بين جيش الاحتلال ومقاتلين شرسين من حركة حماس (في إشارة إلى كتائب القسام)".
وبينت الصحافة الصهيونية كذلك أن جيش الاحتلال ارتبك بشكل كبير عدة مرات في ساحة معركة شمال قطاع غزة، قائلة: "لقد أصيب جيشنا بالذهول والصدمة الرهيبة وغير المتوقعة، وذلك ناتج عن طبيعة شراسة القتال الذي يدور بين أروقة شوارع شمال قطاع غزة، حيث أبدى مقاتلو القسام البارعون صموداً منقطع النظير، لم نشهد له مثيلاً.



اعترافات صهيونية بمقتل جنود

على صعيد آخر؛ فقد سمحت أجهزة الرقابة التابعة لقوات العدو الصهيوني لوسائل الإعلام الصهيونية بنشر بعض (وليس كل) الأخبار المتعلقة بضراوة القتال شمال قطاع غزة، حيث نشرت وسائل الإعلام الصهيونية أنباء متلاحقة تفيد بأن قوات الجيش الصهيوني تكبدت خسائر فادحة نتيجة هذا القتال غير المتوقع وغير المحسوب بالمطلق.
وأضافت تلك الوسائل الإعلامية وعلى صفحاتها أن الجيش خسر عدداً غير متوقع من جنوده في قطاع غزة قتلى، بينما عاد الجيش المذهول بعشرات الإصابات التي وصفت حالة الكثير منها بأنها بالغة الخطورة، ويرقدون الآن في المستشفيات الصهيونية لتقلي العلاج.
فيما عرضت الصفحات الإخبارية الصهيونية في آخر خبر عاجل لها بأن الجيش الصهيوني خسر ستة جنود مدربين دفعة واحدة، بينما أشارت الوسائل الإعلامية في الخبر ذاته إلى وقوع 22 إصابة في ضربتين متتاليتين، الأولى في اشتباكات عنيفة شمال قطاع غزة، والثانية في قصف لكتائب القسام لإحدى المغتصبات الصهيونية.


إلقاء لوم وتحميل مسؤوليات

هذه العلامات والمؤشرات، التي تدلل بشكل واضح وصريح أن قوات الاحتلال الصهيونية غاصت في الوحل، وتورطت في قتال كانت في غنى عنه شمال القطاع، بينما ذهب محللون عسكريون وسياسيون وإعلاميون صهاينة إلى إلقاء اللوم بشكل مباشر على قادة الجيش الصهيوني الذين يقودون تلك المعركة شمال القطاع، ووجه عدد من هؤلاء اللوم وتحميل المسؤولية إلى كل من وزير الحرب الصهيوني أيهود باراك وإلى رئيس وزراء العدو الصهيوني أيهود أولمرت، الذي عبر هو الآخر عن صدمته من مقاومة "حماس" في قطاع غزة ضد الجنود

إيمان وعقيدة يقابلها إحباط وخوف

وأفردت المواقع الإخبارية الصهيونية صفحات إخبارية وخصصت زوايا تناولت فيها تحليل نفسي لمقاتلي "كتائب القسام" الذي يخوضون المعارك، حيث وصفت تلك المواقع جنود القسام بأنهم "رجال يؤمنون بعملهم وهم مخلصون له بدرجة كبيرة كما وأنهم يمتلكون عقيدة صلبة"، وواصلت: "هؤلاء المقاتلون تفوقوا على جنودنا في عدة مواقع في أرض المعركة مما أربك جنودنا، الأمر الذي جعل جنودنا يقتلون المدنيين، كونهم أصبحوا عاجزين عن استهداف هؤلاء المقاتلون"، وعلقت المواقع الإخبارية الصهيونية على حالتي الإحباط والخوف الشديدين التي تسود بين الجنود الصهاينة".

مقاتلو "حماس" كادوا يختطفون جنوداً

وعلى صعيد مشابه يعزز من ضراوة المعارك وتفوق مجاهدي "كتائب القسام" على جنود الاحتلال، فقد تناولت أجهزة التلفزة الصهيونية المعركة بالشرح والتحليل، حتى بلغ بها المقام إلى الاعتراف صراحة وعبر أجهزة التلفزة أن مقاتلي حركة حماس كادوا الليلة الماضية الجمعة / السبت (29/2 – 1/3)، أن يخطفوا جنوداً صهاينة لولا تدخل سلاح الجو الصهيوني بكثافة، حيث شرع بإطلاق الصواريخ بشكل هستيري نحو المقاتلين دون أن يراعي منازل مواطنين شمال غزة، وهذا ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الشهداء في صفوف المدنين".

توقعات بلجان تحقيق كما "فينوغراد
ويتوقع المراقبون أن تشهد الأيام القليلة القادمة مسائلات واسعة وعلى مستويات عالية ورسمية وميدانية بين قادة الجيش الصهيوني نتيجة الفشل الذريع الذي منيت به قوات العدو الصهيوني وعجزها في الصمود أمام مقاتلي كتائب القسام، فيما يتوقع آخرون أن تتعرض أوساط في جيش الاحتلال إلى مسائلات وتحقيقات، كلجنة تحقيق فينوغراد التي تشكلت للتحقيق في هزيمة جيش الاحتلال أمام المقاومة اللبنانية.

أخبار متنوعة جديدة تحذير آخر خبر يجيب شلل نصفي للي بيقراه

القسام تقنص 3 جنود صهاينة وتستهدف الاحتلال بـ 500 صاروخ وقذيفة هاون

مجاهدو القسام يتصدون للعدوان الصهيوني في جباليا

مفكرة الإسلام: أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مسئوليتها عن قنص ثلاثة جنود صهاينة كانوا يعتلون جبل الريس شرق بلدة جباليا شمال قطاع غزة.وقالت كتائب القسام، في بيان نشرته على موقعها على شبكة الإنترنت: "قام قناصو القسام بقنص جندي صهيوني يعتلي جبل الريس؛ ما أدى لسقوطه على الأرض، وفور قدوم قوة لإسعافه تم قنص جنديين آخرين".وأكدت الكتائب "إصابة الجنود الثلاثة بشكل مباشر وسقوطهم على الأرض وتقدم الآليات لإنقاذ الجرحى".وقالت القسام إن العملية التي تندرج ضمن "معركة الحساب المفتوح" تأتي "رداً على الجرائم الصهيونية المتواصلة بحق أبناء شعبنا الفلسطيني، والقصف الهمجي الذي يستهدف كل ما هو فلسطيني، والاغتيالات المتواصلة بحق مجاهدينا وأبناء شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية".ويشير البيان إلى أن كتائب القسام قامت منذ فجر أمس السبت، في إطار ردها على مجزرة الاحتلال شرق جباليا، بقصف أهداف صهيونية بـ 73 صاروخ قسام؛ منها 28 صاروخًا أُطلق باتجاه مغتصبة "سديروت"، إضافة إلى 470 قذيفة هاون و12 قذيفة RPG تجاه آليات الاحتلال المتوغلة والقوات الراجلة والمواقع المحاذية للقطاع.



* * * * * * * * * * * * * * * * *



توعّدت الاحتلال بالمزيد من عمليات المقاومة
"القسام" يكشف عن محاولة لأسر جندي صهيوني في عملية "جبل الكاشف" السبت







"كتائب القسام" تكشف النقاب عن عملية "جبل الكاشف" الخاصة (أرشيف)
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
كشف "أبو عبيدة"، الناطق باسم "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، النقاب عن أن مجاهدي الكتائب حاولوا بالفعل يوم أمس السبت (1/3) أسر جنود صهاينة في علمية جبل الكاشف شرق بلدة جباليا (شمال قطاع غزة).
وأكد في مؤتمر صحفي عقده بغزة اليوم الأحد (2/3) على أن أحد المجاهدين تمكن بالفعل من سحب جندي صهيوني قبل قتله ولكن كثافة إطلاق النار من قبل الطيران الصهيوني حالت دون ذلك.
وقال "أبو عبيدة" راوياً تفاصيل هذه العملية: "توغلت في الساعة الثانية عشر ليل الجمعة فجر السبت عدد كبير من القوات الخاصة تقدر بثلاثين جندياً صهيونياً في منطقة ما يعرف بجبل الكاشف شرق جباليا (شمال قطاع غزة)".
وأضاف: "لقد تمكنت وحدة الرصد التابع للكتائب من كشف أفراد القوة وإعطاء إشارة للمجاهدين، حيث تم على الفور زرع العبوات بشكل كمين ثلاثي محكم، وكمن ثلاثة مجاهدين، وعندما تقدمت القوة الصهيونية من الرأس الأول للكمين قام المجاهد بتفجير عبوة من نوع "مضاد للأفراد" بخمسة عشر جندياً صهيونياً بشكل مباشر وتأكد المجاهد من سقوطهم جميعاً وقام بتفريغ 7 مخازن فيهم ولم يستطع أحد عناصر تلك القوة من إطلاق رصاصة واحدة، حيث تعالت صيحاتهم وصراخهم".
ويؤكد "أبو عبيدة" أن هذه الرواية، كما رواها المجاهد منفذ العملية، الذي استطاع الاختباء في كمينه لمدة ثلاثة ساعات متواصلة تمكن بعدها من الانسحاب بسلام.
ويتابع الناطق باسم "كتائب القسام" في روايته لتفاصيل عمليات الصد القسامية: "كان أحد المجاهدين قد ترقب ومن على بعد متر واحد فقط جندي صهيوني، قام على الفور بتفريغ أحد عشر رصاصة في صدر هذا الجندي"، مشيراً إلى أن المجاهد ظل باقياً في كمينه لستة ساعات متواصلة، تمكن بعدها من الانسحاب أيضاً وروى ما حدث معه حرفياً".
وأوضح "أبو عبيدة" أن وحدة الإسناد التابعة لـ "كتائب القسام" قامت بإطلاق ثلاثة قذائف (أر.بي.جي) على القوة الصهيونية المتوغلة شرق مخيم جباليا.
وأشار إلى أن الوحدة المدفعية شاركت بإطلاق أكثر من 50 قذيفة "هاون" خلال ساعتين، وأن وحدة الدفاع الجوي أطلقت نيران رشاشتها باتجاه الطائرات الصهيونية التي تقوم بقصف المجاهدين والمدنيين على حد سواء.
وقال أبو عبيدة: "إن العدو الصهيوني لا يملك الجرأة في الإعلان عن خسائره أمام المقاومة الفلسطينية"، مضيفاً: "العدو خسر الكثير في منطقة مفتوحة وهي على أطراف بلدة جباليا، فكيف به لو دخل إلى وحل قطاع غزة".
وشدد قائلاً: "عدد محدود من المجاهدين استطاعوا أن يقتلوا ويثخنوا في جيش العدو الصهيوني، فما بال قادة الأمة يخافون من هذا العدو الكرتوني".
وأشار "أبو عبيدة" إلى أن استهداف طائرات الاحتلال للمنازل المدنية وقتل المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ "ما هو إلا للتغطية على فشله في عمليته ضد المقاومة والمقاومين".
وفي معرض رده على سؤال ألا تعتقد أن الصواريخ هي جزء من المجزرة؛ أجاب قائلاً: "إن الاحتلال هو العدو الأول الذي يشكل خطراً على المدنيين"، متسائلاً "هل يوجد صواريخ في الضفة الغربية؟!". وبين أن عدد الشهداء من عناصر كتائب عز الدين القسام هو 35 شهيد منذ الأربعاء الماضي وحتى الآن.



* * * * * * * * * * * * * * * * *



رغم المجازر الصهيونية.. عباس يكتفي بتعليق محادثاته مع "إسرائيل"




مفكرة الإسلام: على الرغم من المجازر التي يشهدها قطاع غزة والتي راح ضحيتها منذ فجر الأربعاء أكثر من مائة شهيد، وأكثر من ثلاثمائة جريح، فقد اكتفت السلطة الفلسطينية بتعليق مفاوضاتها مع الكيان الصهيوني.وحسب الجزيرة نت، قال "أحمد قريع" إن رئيس السلطة الفلسطينية"محمود عباس" قرر تعليق جميع المفاوضات والاتصالات مع الجانب "الإسرائيلي"، لكن قرار عباس لم يرق إلى قطع المحادثات التي توسطت فيها الولايات المتحدة.وأضاف قريع أنه أيد هذا القرار لقناعته بأن المفاوضات "غير مجدية في مثل هذه الأجواء" وأنه من الواجب التوقف لفترة.واعتبر "خالد مشعل"، رئيس المكتب السياسي لحماس" أن عباس بمزاعمه عن احتضان أهالي غزة لعناصر تنتمي لتنظيم القاعدة قام بتوفير الغطاء الشرعي للهولوكوست " الإسرائيلي" في قطاع غزة.وقال مشعل: إن عباس بزعمه أن "القاعدة" قد تسللت إلى القطاع وأن أهالي غزة يحتضنون "الإرهاب" يعطي غطاء للمجزرة "الإسرائيلية" التي خلفت عشرات الشهداء من النساء والأطفال.ردود أفعال شعبية:من جهة أخرى، توالت ردود الفعل العربية الشعبية المستنكرة للاعتداءات " الإسرائيلية" على قطاع غزة في كل من الأردن وسوريا ولبنان حيث ندد المحتجون بالصمت العربي إزاء ما يجري في القطاع مطالبين المجتمع الدولي بالعمل على وقف الاعتداءات الإسرائيلية.ففي مخيم الوحدات للاجئين الفلسطينيين بالعاصمة الأردنية، خرج عدد من المواطنين في مظاهرة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في غزة مرددين هتافات تدعم صمود القطاع في وجه العدوان " الإسرائيلي"، وتدعو الحكومات العربية للقيام بمسئولياتها تجاه أبناء القطاع.وفي حي نزال شرق عمان خرجت مسيرة ليلية حاشدة طالبت المجتمع الدولي بالتدخل لوقف مجازر الاحتلال "الإسرائيلي" بحق الأبرياء والأطفال، كما دعا المتظاهرون الحكومة الأردنية إلى طرد السفير "الإسرائيلي" من البلاد وقطع أي علاقة مع الاحتلال "الإسرائيلي".وفي لبنان، تظاهر مئات اللاجئين الفلسطينيين تضامنًا مع قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان "إسرائيلي" منذ الأربعاء الفائت.ففي مخيم عين الحلوة الذي يجاور مدينة صيدا -جنوب بيروت - لبى المئات من أبناء المخيم دعوة حركة حماس، وتجمعوا رافعين لافتات تطالب الضمير العربي الغائب بالتحرك لإنقاذ أطفال القطاع من المجازر "الإسرائيلية".وطالب المعتصمون الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" بوقف المفاوضات " العبثية" مع "إسرائيل"، مناشدين مجلس الأمن الدولي "وقف العدوان المدعوم أمريكيًا".وفي العاصمة السورية خرج مئات المتظاهرين في مسيرة دعت لها فصائل المقاومة الفلسطينية في مخيم اليرموك استنكارًا للعدوان "الإسرائيلي" على غزة.وكما جرى في عمان وبيروت، رفع المتظاهرون لافتات تندد بالصمت العربي إزاء المجاز التي يرتكبها "الإسرائيليون" بحق الشعب الفلسطيني.وتوسط المظاهرة عدد كبير من الأطفال وجهوا نداء للمجتمع الدولي لإنقاذ أطفال غزة.