2008-07-31

المقاومة الصومالية تعلن تحرير ثماني مدن من أيدي الاحتلال الإثيوبي


شعار حركة "الشباب المجاهدين" الصومالي

مفكرة الإسلام: أعلنت حركة "الشباب المجاهدين"، أبرز فصائل المقاومة الصومالية، أن مقاتليها تمكنوا من تحرير ثمانية مدن من أيدي الاحتلال الإثيوبي، مؤكدةً أن المدن الثمانية الواقعة في إقليمي "باي" و"بكول" تُدار حاليًا من قبل الحركة.
وقالت الحركة في بيانٍ نشرته الشبكة الصومالية للمعلومات: إن "خمس مدن من تلك المدن الثمانية تابعة لإقليم باي لتبقى بذلك مدينة "بيدوا" الوحيدة في أيدي الاحتلال" الإثيوبي.
وهذه المدن الخمس هي: "دينسور، بورهكبو، قنسحطيري، أُفرو ، وبردالي"، وجميعها تقع "في إقليم "باي" الذي كان في السابق المعقل الرئيسي للحكومة الصومالية".
وأكدت حركة الشباب في بيانها أنها "تبنت إستراتيجة عسكرية فائقة وتكتيكًا حربيًا خطيرًا أتاح لها استعادة أراضٍ واسعة ضمن الإقليمين, بعد صولات وجولات وعمليات نوعية واغتيالات طالت رؤساء ووكلاء الحكومة الصومالية في الإقليمين".
وهددت الحركة بأنها لن تتوانى عن "اجتثاث جذور "الردة" و"الصليب" في المنطقة المتمثلة بمدينة "بيدوا", والتي هي الآن على خط النار بعد العمليتين الأخيرتين حيث اقتحمت حركة الشباب فيها معقل الحكومة الصومالية وأثخنوا فيهم" على حد قول البيان.
ونجحت فصائل المقاومة الصومالية وفي مقدمتها حركة "شباب المجاهدين" من فرض سيطرتها في الآونة الأخيرة على العديد من المدن الصومالية يساعدها في ذلك حالة من الاحتقان والاستياء تسود الشعب الصومالي بسبب جرائم القوات الإثيوبية والقوات الحكومية المتعاونة معها.
كمين لحركة الشباب يقتل ويصيب 80 جنديًا إثيوبيًا وصوماليًا:
وفي الحادي والعشرين من الشهر الجاري، أعلنت حركة "شباب المجاهدين" مسئوليتها عن مقتل وإصابة 80 جنديًا إثيوبيًا وحكوميًا في "كمين محكم" بإقليم شبيلي السفلى جنوبي البلاد.
وقالت الحركة في بيانٍ نشرته على شبكة الإنترنت: إن كتيبة تابعة لها نصبت "كمينًا محكمًا" لقافلة عسكرية مشتركة للقوات الإثيوبية والقوات الصومالية الحكومية عندما كانت في طريقها من مدينة "بيدوا" إلى العاصمة مقديشو، مساء الأحد (20/7).
وأضاف البيان المذيل بتوقيع القسم الإعلامي لـ "حَرَكَة الشَّبَابِ المُجَاهدِين" أن مقاتلي الحركة كمنوا للقافلة عند منطقة "ليغو" في إقليم شبيلي السفلى؛ حيث قاموا أولاً بتفجير عدد من عربات القافلة؛ الأمر الذي أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين الجانبين استمرت أكثر من ثلاث ساعات متتاليات.
وأدت قوة الاشتباكات، بحسب بيان الحركة، إلى فرار القوات الحكومية من ساحة المواجهات والاختباء في الغابات القريبة، إلا أن كتيبة من مقاتلي الحركة كانت "في انتظارهم فاصطادتهم فردًا فردًا بسهولة" وفق قول البيان.
ويشار إلى أن هذه القوات الحكومية كانت قد عادت قريبًا من إثيوبيًا بعد أن تلقت دورات تدريبية هناك.
وقدرت الحركة الخسائر التي مُنيت بها القوات الإثيوبية والحكومية المشتركة بأكثر من 30 قتيلاً و50 جريحًا.
"شباب المجاهدين" تسيطر على مدينة "بورهاكابا":
وفي 12 يوليو الجاري، تمكنت حركة "شباب المجاهدين"، من فرض سيطرتها على مديرية "بورهاكابا" فيما لاذت القوات الحكومية بالفرار من المدينة.
وأفادت الأنباء الواردة من الصومال بأن قوات تابعة لحركة شباب المجاهدين استولت على مديرية "بورهاكابا" الواقعة في إقليم "باي".
ولم تلق قوات الحركة أية مقاومة تذكر من القوات الحكومية التي كانت تسيطر على المدينة.
وأشارت المصادر إلى أن جميع القوات التي كانت تقطن المدينة خرجت من المنطقة متوجهة نحو مدينة بيدوا.
يذكر أن عناصر حركة "شباب المجاهدين" قد استولوا على معظم مديريات ومدن محافظة "باي" ولم يتبقّ لهم الآن سوى مدينة بيدوا معقل الحكومة الانتقالية.
شباب المجاهدين تسيطر على معسكر مناس:
وكانت عناصر حركة شباب المجاهدين قد فرضت، في وقت سابق الشهر الجاري، سيطرتها على معسكر "مناس" الذي يبعد 30 كيلومترًا غربي مدينة "بيدوا".
وشنت الحركة هجومًا مسلحًا على المعسكر بعد يوم واحد من هجومهم على معسكر "دينوناي".
وأفادت المصادر أن مقاتلي الحركة ألقوا القبض على الضابط المسئول الرئيسي للمعسكر وضابط آخر كان مسئول في العمليات التدريبية.
يذكر أن هذا المعسكر يعتبر الأكبر في إقليم باي وهي المرة الأولى التي يقع فيها المعسكر في أيدي حركة شباب المجاهدين.