2008-12-30

الله أكبر ... ولله الحمد

الله أكبر ... ولله الحمد
الله أكبر ... ولله الحمد
الله أكبر ... ولله الحمد
أخبار عاجلة من مواقع الحدث
مازلنا نجمع الموسوعة التي وعدت بها
عذرا للتأخير ولكن هناك العديد من المشااكل في النت
بالاضافة لظروف الامتحانات
أرجو من الإخوة المساهمة
الآن تابع معنا علي مدونة صوت المجاهدين أكبرو أضخم مجموعة فديوهات مسجلة من كل مكان
عن انتصار اخواننا في قطاع غزة
ساهم معنا في تكبير الموسوعة وساهم بأي رابط تجده علي النت
ارفع من روح الأمة
هناك فجر قادم
شارك في صنع أحداثه والتهييئ له
( 1 )
الآن // فيديو للوزير الصهيوني الذي إنبطح أرضــاً .. رعبـــا من الصواريخ ‏‏ القسامية
شوفوا كيف انبطح الوزير الصهيوني رعبـــا من الصواريخ
اختر احد الروابط رابط مباشر(( اضغط بالزر اليمن ثم حفظ بإسم ))
( 2 )
حمل الآن - مهرجان الإنطلاقة بالكامل النسخة الأصلية
وإليكم الآن جميع روابط المهرجان ( روابط مباشرة سريعة ) + ( حفظ واستكمال الداون لود )
( 3 )
قصف مغتصبة نتيفوت بأربعة صواريخ قسام
كلمة اسماعيل هنية لشعب الفلسطيني وللامة العربية
تم عرضه يوم 31/12/2008
الباسورد لفك الضغط
اللهم انصر غزة
حلقة نادرة و قديمة من سلسلة
في ضيافة البندقية
و قد زارت الجزيرة من خلال هاته الحلقة معسكرات التدريب و ورش صناعة الصواريخ التابعة لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس في سابقة هي الأولى من نوعها - و أجريت خلال الزيارة حوارات مع قادة ميدانيين و مسؤولين اعلاميين في الحركةأود أن أؤكد أن الحلقة نادرة جدا و غير متوفرة على صفحة الجزيرة على موقع اليوتوب و لا في أي مكان اخر و أنا أهديها لمجاهدي غزة الصامدين و أرجو من الجميع الدعاء لهم بالنصر لأن ذلك أقل الواجب في حقهمالحلقة بنضام AVI
بجودة عالية - حجم الملف 347 ميجا بيت
شاهد الآن كيف تغلب مجاهدو سرايا القدس علي أسطورة الدبابات الصهيونية
وكيف حولوها لأشلاء متناثرة
وثتئقي رااااااااااااااااااااااااااااااااااائع من الجزيرة
خالطه الكثير من الكلام
إلا أنه يبقي شاهدا علي عظمة مجاهدي سرايا القدس
هم بعون من الله
قادرون علي صد الهجوم البري
إنه النصر القادم
أسطورة الميركافا
ولا تزال القائمة تحت التحديث
هذه هي البداية
تابعونا
وشاركوا معنا

محللون صهاينة: العملية الحربية في غزة دخلت المرحلة الإشكالية و"حماس" بدأت تنتعش



القدس المحتلة-المركز الفلسطيني للإعلام
أكد محللون صهاينة أن العملية الحربية التي ينفذها جيش الاحتلال ضد غزة دخلت المرحلة الإشكالية التي تمرّ بها جميع الحروب، موضحاً أن "الضربة الشديدة الأولى والمفاجئة انتهت، وان النجاحات العسكرية أصبحت تثير الإعجاب بقدر أقلّ... وان العدو بدأ ينتعش"، في إشارة إلى النوعية والدقة التي تميز بها القصف القسامي يوم أمس.
وتحدث المحلل السياسي في صحيفة "هآرتس" العبرية ألوف بن، عن صراعات بين القيادة الصهيونية حول مواصلة الحرب على غزة أو وقفها، موضحاً أن الاحتلال كان يريد مواصلة توجيه الضربات لحركة "حماس"، لكن الأهداف التي تم إعدادها قبل العملية العسكرية أخذت تنتهي، والحلول السحرية الجوية التي لا توقع الخسائر في صفوف تلك القوات وصلت إلى نهايتها.
ونقلت تقارير صحفية أن خلافات بدأت تنشأ بين القيادة الصهيونية حول استمرار الحرب على قطاع غزة أو وقفها، فيما دعا محللون إلى الاتعاظ من عبر حرب لبنان الثانية في العام 2006 مشيرين إلى علاقة بين الحرب والانتخابات العامة الصهيونية.
ورأى المحلل السياسي في صحيفة "هآرتس" العبرية أن "هذه هي المرحلة التي تتطلب من القيادة السياسية اتخاذ قرار حول ما إذا ما كان يتوجب إدخال قوات برية إلى قطاع غزة والبدء في معركة التحام مع "حماس"، أم الاكتفاء بالتهديدات والسعي إلى وقف إطلاق النار، الذي يبقى تحت تأثير قصف الأيام الأولى، والإعلان عن أنه تم تحقيق الأهداف، والتهديد بأنه إذا استمر إطلاق الصواريخ من غزة، فإن الضربة المقبلة ستكون موجعة للغاية".
وأشار إلى أنه كان بالإمكان أمس ملاحظة بوادر أولية لخلافات في الرأي في الجانب الصهيوني حول مدة العملية وطبيعتها، موضحاً أنهم تحدثوا في جهاز الأمن عن عملية ستستمر ثلاثة وحتى أربعة أسابيع، وعن استعدادات لعملية برية، إذ أن قرار الحكومة الصهيونية الأمنية المصغرة يتيح تصعيداً كهذا وحتى إعادة احتلال القطاع، (لكن) في وزارة الخارجية يقدّرون أن 'الساعة الرملية السياسية' ستوقف العدوان في وقت مبكر أكثر بكثير وأيّدوا إنهاء العملية بسرعة أكبر.
وربط بن بين العدوان وبين محاولات وزير الحرب الصهيوني نيل تأييد صهيوني موضحاً أنه تبين أن "الرابح السياسي الواضح من القتال في غزة هو باراك، الذي تتزايد قوته في هذه الأثناء على حساب وزيرة الخارجية، تسيبي ليفني".
وأضاف "لكن قياديين في حزب الليكود يقدرون أنه إذا استمر هذه التوجه، فإن (رئيس الليكود) بنيامين نتنياهو سيضطر الى وقف إطلاق النار من جانبه مع باراك، وسيبدأ بالنظر إليه على أنه يشكل تهديداً".
وخلص بن إلى أنه "بالإمكان التقدير أن القيادة المتصارعة التي تقود "دولة" الاحتلال في الحرب ستواجه صعوبة في الحفاظ على تكتلها كلما استمرت المعارك، وفي نهاية المطاف، مثلما يحدث في جميع الحروب، سيدّعي جهاز الأمن أنه تم إيقافه قبل لحظة من تمكنه القضاء على العدو، فيما سيقول الدبلوماسيون أن المعارك استمرت أكثر مما ينبغي حتى فقدت "إسرائيل" الدعم الدولي".
من جانبه، حذر كبير المعلقين في صحيفة "يديعوت أحرونوت" ناحوم برنياع في مقال له اليوم الثلاثاء (30/12) تحت عنوان "أذكروا 2006"، من أن تاريخ الحروب الصهيونية "يعلّمنا أن بداية ناجحة لا تضمن بالضرورة نهاية ملائمة ومثال كلاسيكي، وليس الوحيد في تاريخنا، هو الفجوة بين بداية حرب لبنان الثانية ونهايتها"، في إشارة الى الحرب التي شنها الكيان الصهيوني على حزب الله اللبناني بعد أسره جنديين صهيونيين على الحدود في تموز/يوليو 2006.
وأشار برنياع إلى أن السياسيين الصهاينة يخلطون بين الحرب والسياسة وأن "العمليات العسكرية كانت دائماً جزءاً من اللعبة السياسية، لكن أنفاس السياسيين هذه المرة ثقيلة جداً"، إذ "من شدة الحماس لرؤية الدخان الأسود في غزة، أصبحوا يميلون إلى نسيان غاية العملية العسكرية، وهي إرغام "حماس" على الموافقة على وقف إطلاق نار بالشروط "الإسرائيلية" وهذه الغاية يتفق عليها أولمرت وليفني وباراك، ليس احتلالاً ولا التسبّب بانهيار "حماس".
وخلص إلى أن "العملية يفترض أن تنتهي في اللحظة التي توافق فيها "حماس" على وقف إطلاق نار، وهذه هي عبرة أيضاً يجدر تعلّمها من أخطاء 2006، إذ ينبغي إنهاء الحروب.
وقد أكدت مصادر في حركة "حماس" أنها امتصت الضربات، وأعدت نفسها لمواجهة ما هو أصعب مما يجري، مشددة على أن كل محاولات إسقاطها وإسقاط المشروع الإسلامي ستفشل، متوعدة، بأن يندحر الاحتلال عن غزة وهو يجر أذيال الخيبة.

2008-12-29

هيا أيها الناس ... إنه النصر القادم إن شاء المولي

مقتل صهيوني وإصابة 15 آخرين في قصف للقسام على "عسقلان" بصواريخ جراد
فلسطيني يتسلل إلي مغتصبة غرب رام الله ويطعن ثلاثة مغتصبين ويصيبهم بجراح بالغة
من سيد قطب إلي أبطال غزة الصامدين

آخر التطورات من مواقع المجاهدين ... دعوة للأمل











{قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين}
بلاغ عسكري صادر عن
..::: كتائب الشهيد عز الدين القسـام :::..
"بقعة الزيت اللاهب"
كتائب القسام تقصف مدينة "المجدل" المحتلة بصاروخ غراد والعدو يعترف بمقتل صهيوني وإصابة آخرين

بعون الله وتوفيقه تعلن كتائب الشهيد عز الدين القسام مسئوليتها عن المهمة الجهادية التالية :
اليوم: الاثنين التاريخ: 02 محرم 1430هـ الموافق 29/12/2008م الساعة: 09:25
العملية: قصف بصاروخ "غراد".
الهدف: مدينة "المجدل" المحتلة.
النتيجة: اعترف العدو بمقتل صهيوني وإصابة 15 آخرين بجراح.

ويأتي ذلك رداً على العدوان الصهيوني المستمر ضد أهلنا في غزة والضفة الغربية، ورداً على المجزرة الصهيونية الأخيرة في غزة والتي أدت إلى استشهاد أكثر من 290 شهيداً وإصابة المئات، وعلى الحصار الظالم المتواصل على أبناء شعبنا..
وإننا في كتائب القسام إذ نعلن عن هذه المهمة الجهادية لنؤكد بأن العدو بارتكابه لهذا الحماقة فتح على نفسه أبواب جهنم ولينتظر فعلنا لا قولنا..

وإنه لجهاد نصر أو استشهاد ،،،
كتائب الشهيد عز الدين القسام
الاثنين 02 محرم 1430هـ
الموافق 29/12/2008م
الساعة 10:00
0812-64
2008-12-29





" فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللّهَ رَمَى "
ضمن حملة ( خيوط الموت ) ورداً على مجزرة السبت الأسود
قصف زكيم وسيديروت والنقب الغربي بخمسة صواريخ ناصر 3
قصف معبر كيسوفيم وكرم أبو سالم ب6 قذائف هاون من العيار الثقيل
إستمراراً للردود على مجزرة السبت الأسود التي إرتكبها العدو الصهيوني في غزة الصامدة المحتسبة ، وعلى الرغم من التحليق المكثف لطيران العدو والتواجد الكبير لآلياته على الشريط الحدودي تمكنت بحمد الله ومنته مجموعاتنا المجاهدة في ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية من :
1_قصف موقع زكيم العسكري بصاروخ " ناصر 3 " وسيديروت " بصاروخين ناصر 3 " وذلك تمام الساعة 09:55 من صباح الأحد الموافق 28/12/2008م .
2_ قصف معبر كيسوفيم بـ 4 قذائف هاون من العيار الثقيل 100ملم في تمام الساعة 10:20من صباح الأحد الموافق 28/12/2008م .
3- قصف معبر كرم أبو سالم بقذيفتي هاون من العيار الثقيل 100ملم في تمام الساعة 10:20 من صباح الأحد الموافق 28/12/2008م .
4_ إطلاق صاروخين ناصر 3 على تجمعات للمغتصبين الصهاينة في النقب الغربي في تمام الساعة 10:30 من صباح الأحد الموافق 28/12/2008م .
وإننا نؤكد بأن عمليات القصف من قبل مجاهدي ألوية الناصر صلاح الدين تواصلاً للرد الموعود على جرائم العدو بحق مجاهدينا في غزة مستمرة ، متوعدين الاحتلال بذات الوقت بالمزيد من الضربات والعمليات الجهادية الموجعة ابتداء من قصف المغتصبات وحتى العمل الاستشهادي بأي مكان تصله بنادقنا وعبواتنا إذا ما استمر عدوانه على أبناء شعبنا ومجاهدينا
.





بيان صادر عن القيادي في ألوية الناصر صلاح الدين أبو عبير
إنطلاق حملة ( خيوط الموت ) العسكرية لقصف المغتصبات الصهيونية
ابتداء الحملة بإطلاق 7 صواريخ و3 قذائف هاون على المغتصبات
في ظل الهجمة الصهيونية الشرسة المتواصلة على أبناء شعبنا الفلسطيني وفي ظل تواصل الحصار الصهيوني الأمريكي وقتل العشرات من أبناء شعبنا بدم بارد ، فإننا في ألوية الناصر صلاح الدين لا يمكن لنا أن نقف مكتوفي الأيدي ويجب علينا أن نقف عند مسئولياتنا وأن نقف سداً منيعاً في وجه الإحتلال ومؤامراته الدنيئة التي تهدف لكسر ذراع المقاومة لا سيما التعذيب المتواصل لأبنائنا في سجون الإحتلال وقمعهم المتواصل ، ولكي نثبت للإحتلال وأعوانه بأننا لا نستجدي التهدئة ولا نلهث ورائها ونؤكد بأننا قبلناها على مضض من أجل رفع الحصار فإننا نؤكد على ما يلي :
1- نعلن إنطلاق حملة عسكرية بإسم ( خيوط الموت ) كعملية متواصلة لقصف المغتصبات الصهيونية ومواقع المحتل بالصواريخ وقذائف الهاون ، مؤكدين بان خيوطنا من لهب ستلتف حول عنق المحتل حتى نحره كما أننا بدأنا الحملة بإطلاق 7 صواريخ و3 قذائف هاون على المغتصبات المجاورة لقطاع غزة .
2- على العدو الصهيوني أن ينتظر ما هو أقسى وأمر مما يتوقع وسنجعل كافة مدننا المحتلة مدن أشباح لا حراك فيها للصهاينة .
3- نؤكد بأن كل جندي صهيوني أو مغتصب يتحرك على أرضنا هدفاً شرعياً لبنادقنا وقذائفنا ولن نرحمهم أينما وجدناهم فالله تعالى يقول : ( واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم ) .
4- إن اجتماعات العدو الصهيوني المتكررة بمثابة فرقعات إعلامية سرعان ما تذوب تحت أقدام المجاهدين ولن تخيفنا أبداً ما حيينا .. فالله مولانا ولا مولى لهم .
5-نطمئن أبناء شعبنا بأننا لن نتوانى لحظة في الدفاع ورفع الظلم عنه وسنعمل كل ما بوسعنا من أجل الحفاظ على كرامتهم والحفاظ على الثوابت الشرعية .
وإنها لمقاومة مقاومة.. نصر بلا مساومة
والعزة للإسلام والمسلمين والخزي والعار للخونة والمعتدين
أبو عبير أحد قادة ألوية الناصر صلاح الدين
الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية
الخميس الموافق 25/12/2008 م

2008-12-28

"الألوية" تقصف مواقع صهيونية بالهاون وصواريخ "ناصر3"

غزة -المركز الفلسطيني للإعلام
أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، مسئوليتها عن قصف عدة مواقع صهيونية صباح اليوم الاحد (28/12)، ردا على مجزرة السبت الأسود التي إرتكبها العدو الصهيوني في غزة الصامدة المحتسبة.
وقالت "الألوية" في بلاغ عسكري اليوم إنه "على الرغم من التحليق المكثف لطيران العدو والتواجد الكبير لآلياته على الشريط الحدودي، تمكنت بحمد الله ومنته مجموعاتنا المجاهدة من "قصف معبر كيسوفيم بـ 4 قذائف هاون من العيار الثقيل، وقصف معبر كرم أبو سالم بقذيفتي هاون من العيار الثقيل، كما اعلنت "الألوية" عن إطلاق صاروخين "ناصر 3" على تجمعات للمغتصبين الصهاينة في النقب الغربي.
وأكدت "بأن عمليات القصف من قبل مجاهديها تأتي "تواصلاً للرد الموعود على جرائم العدو بحق مجاهدينا في غزة، متوعدين الاحتلال بذات الوقت بالمزيد من الضربات والعمليات الجهادية الموجعة ابتداء من قصف المغتصبات، وحتى العمل الاستشهادي بأي مكان تصله بنادقنا وعبواتنا إذا ما استمر عدوانه على أبناء شعبنا ومجاهدينا.
66% من أهالي سديروت يرغبون بالمغادرة فوراً بسبب صواريخ المقاومة

مذبحة الاحتلال لم تضعف العزائم .. وغزة ترفع شعار "لا للاستسلام"


غزة - المركز الفلسطيني للإعلام
لم تضعف الحرب المفتوحة التي تنفذها طائرات الاحتلال ضد غزة والتي طالت عشرات المواقع وخلفت مئات الشهداء والجرحى منذ يوم ظهر السبت (27/12)، عزيمة قادة حركة "حماس" وكل الغزيين، الذين أظهروا إرادة صلبة على الصمود والتحدي، ورفض الاستسلام.
وفي تحدي لآلة البطش الصهيوني؛ عقدت الحكومة الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية اجتماعاً طارئاً مساء السبت، في مكان غير معلن، لمناقشة العدوان الصهيوني، لتوصل رسالة بأن كل صواريخ الاحتلال لن تكسر الشرعية الفلسطينية أو تشل عمل الحكومة.
هنية: لو علقنا على المشانق لن ينتزعوا منا المواقف
ولم يكد الاجتماع ينتهي حتى ظهر إسماعيل هنية رئيس الوزراء على شبكة "الأقصى" الفضائية في كلمة متلفزة، رابط الجأش، يبث الهمة والعزيمة في نفوس الفلسطينيين ويعلن بصلابة: "لن نستسلم".
وأكد هنية، الذي تضعه قوات الاحتلال على قائمة الاستهداف، أن المجازر الصهيونية لن تفتّ من عضد الشعب الفلسطيني الذي ازداد تمسكاً بحقوقه وثوابته، مشيراً إلى أن الاحتلال ارتكب في السابق، مجزرة البراق، ودير ياسين، وصبرا وشاتيلا، ونحالين والحرم الإبراهيمي، والبلدة القديمة في نابلس، وبيت لحم والبريج وخان يونس، وغيرها من المجازر التي خرج الشعب الفلسطيني بعد كل مجزرة ومذبحة "أشد عوداً وأكثر قوةً".
وقال إن العدوان الصهيوني على قطاع غزة يهدف إلى "ضرب الصمود الأسطوري في قطاع غزة -الذي وقف صامداً في وجه الحصار الإسرائيلي والدولي- ورفع لواء العزة دون أن يحنِ هاماته إلا لله الواحد القهار".
وأضاف "يريدون ضرب ثقافة المقاومة والممانعة، ويريدون أن يحدثوا فجوة بين الحكومة الشرعية وحاضنتها الشعبية، فهم يريدون تحويل أنظار العالم عن المشكلة الحقيقية التي جوهرها الاحتلال، وتهويد القدس، ومئات الحواجز، والحصار الذي لم يشهد التاريخ المعاصر له مثيل، لذلك فهم يهدفون من خلال ماكنة الإعلام المضلل أن يظهروا المشكلة وكأنها في حماس أو في بعض الصواريخ أو بعض أساليب المقاومة".
وكرر هنيه قسمه بالله عدة مرات، أن حركة "حماس" والحكومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني الصامد لن يتنازلوا عن الحقوق والثوابت الفلسطينية، وقال: "والله لو علقونا على المشانق، وأسالوا دماءنا في الشوارع والطرقات، ومزقونا إلى أشلاء، فإننا لن نتنازل عن فلسطين أو القدس أو حرية أسرانا، ولن تأخذوا منا موقفا يسيء لشعبنا ومقاومتنا".
النونو: لن نتنازل
وقبله كان المتحدث باسم الحكومة طاهر النونو يظهر برفقة الناطق باسم وزارة الداخلية المهندس إيهاب الغصين، في مؤتمر صحفي بغزة يعلن هو الآخر بوضوح: "من وسط القصف ومن بين ركاب المباني المدمرة وبين الأشلاء نعلن بوضوح تجديدنا التمسك بثوابتنا الوطنية ونقول لن نرفع الراية البيضاء، لن نقدم أي تنازل سياسي مهما كان لن نتراجع قيد أنملة عن واحدة من حقوق شعبنا مهما طال الاحتلال، ونؤكد على رفض شروط الرباعية والاعتراف بشرعية الاحتلال تحت أي ظرف من الظروف".
وشدد المتحدث على أن الحكومة الفلسطينية ستبقى "صامدة شامخة في وجه العدوان الصهيوني محمية بجماهير الشعب التي اختارتنا عبر صناديق الاقتراح، ونؤكد للداني قبل القاصي والقريب قبل البعيد أننا اليوم أكثر قوة وأن التفاف شعبنا حولنا يزداد ولن نرفع الراية البيضاء؛ فالحكومة اليوم تمارس عملها على أكمل وجه بداء من هنية والوزراء الذين هم في أماكنهم وبين شعبهم".
وكانت حركة "حماس"، ومنذ فوزها في الانتخابات التشريعية تعرضت لإغراءات كثيرة من أجل الاعتراف بالكيان الصهيوني ولكنها أبت ذلك، وتحملت الحصار والتضييق وحرب الاستهداف على أن تتخلى عن الثوابت والحقوق الفلسطيني.
برهوم: حضور إعلامي لفضح العدوان
أما المتحدث باسم حركة حماس، فوزي برهوم، وبرغم التهديد الصهيوني، فقد حافظ على حضوره في وسائل الإعلام، يشرح أبعاد المجزرة، ويؤكد صمود الحركة والمقاومة والشعب الفلسطيني في وجه المؤامرة. وبكل جرأة وقة ويقين، وجه دعوة القيادة السياسية إلى كتائب القسام وفصائل المقاومة، لترد على هذا العدوان الغاشم بكل الوسائل.
المصري: العدو سيضحك قليلا وسيبكي طويلا
فيما أكد مشير المصري أمين سر كتلة "حماس" البرلمانية أن ما يجري في غزة هو محاولة يائسة لإسقاط الحكومة في غزة، مشدداً على أن العدو الصهيوني "سيضحك قليلا وسيبكي طويلا، فلن تمر هذه الجريمة دون عقاب مؤلم".
وقال: "العدو الصهيوني هو الذي يتحمل المسؤولية ، فهذه مؤامرة صهيونية ـ أمريكية إقليمية لشطب المقاومة وإنهاء حكم "حماس"، وهو لعبة سخيفة، فحماس ستبقى شوكة في حلوق الصهاينة في مواجهة الطغاة والمستكبرين، و"حماس" تمتلك من القيادات السياسية والإدارية ما يكفي لمقاومة العدو"، على حد تعبيره.
استمرار الحكومة وأجهزتها في أداء واجباتها
وميدانياً، ورغم حملة الاستهداف التي طالت عشرات المواقع والمقار الأمنية والشرطية، والتي اشتركت فيها أكثر من ستين طائرة صهيونية، ورغم أيضاً تحول رجال الشرطة المدنية والدفاع المدني والخدمات الطبية، إلى هدف لقوات الاحتلال، إلا أن ذلك لم يمنع أولئك عن مواصلة عملهم بكل تصميم وعزيمة في تحد للغطرسة الصهيونية.
وبقيت الشرطة تتابع أمن غزة الجريحة والمكلومة، وبقي رجال الدفاع المدني يهبون للنجدة والإنقاذ عند كل عدوان جديد، وهم يستحضرون إخوانهم الذين ارتقوا على طريق المجد والإباء.
وواصلت هيئات الحكومة ولجانها المختلفة عملها، إن في عمليات الإنقاذ، وإن في متابعة متطلبات المستشفيات، وإن سياسياً في شرح أبعاد العدوان.
وكما فشل العدوان في إسقاط الحكومة أو شل دورها في خدمة الجماهير، لم ينجح في كسر المقاومة أو وقف صواريخها.
القسام يتحدى ويرد
وحافظ مجاهدو "كتائب الشهيد عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، على رباطة جأشهم رغم أنهم خسروا العديد من المجاهدين، وأعلنوا حالة التأهب والاستنفار للدرجة الثانية.
ونجحوا في استيعاب الموجة الأولى من العدوان، وتحدوا طائرات الاحتلال التي تحلق بكثافة في سماء القطاع، وأطلقوا عشرات الصواريخ تجاه مغتصبات الاحتلال في باكورة انطلاق الرد على مجازر الاحتلال ليعترف الاحتلال بمقتل مغتصبة صهيونية وإصابة ما يزيد عن 50 مغتصب آخرين، وانقطاع التيار الكهربائي عن ثلاث مغتصبات.
ووسعت الكتائب بقعت الزيت لتطال بقصفها مغتصبة "كريات جات" التي تبعد أكثر من 20 كيلو متر عن القطاع، فيما سقطت صواريخ "جراد" على ميناء سدود الصهيوني. وانتشر المجاهدون والمرابطون كالمعتاد في مناطق رباطهم يتأهبون لمنازلة العدو والتصدي لأي محاولة توغل ميدانية، فيما كانت وحدات الدفاع الجوي القسامية حاضرة على قلة إمكاناتها في التصدي لطائرات الاحتلال دون أن يردعها استشهاد عدد من المجاهدين وهم يؤدون واجبهم.
فضائية الأقصى .. تنتصر على محاولة إخراسها
وعلى الصعيد الإعلامي، واصلت فضائية وإذاعة "الأقصى" بثها في نقل وقائع العدوان، والمجزرة الصهيونية أولاً بأول، رغم استهدافها من العدو الغاصب، الذي تنكر لكل المعايير الإنسانية والقوانين الدولية.
وبدا أن الفضائية وكما الإذاعة وضعت في الحسبان أن عدوان الاحتلال سيطالها، فقد نجحت في مواصلة إرسالها بعد قصفها وتدمير مقرها غرب غزة وتسويته بالأرض بعد قصفه بطائرات "اف 16" فجر اليوم الأحد، لتقدم دليلاً جداً على إرادة البقاء والتحدي والثبات عند الشعب الفلسطيني.
جماهير غزة: عزيمة وقادة
ولم تكن جماهير غزة الأبية بعيدة عن هذا الصمود والتحدي، فعلى كثرة الشهداء واتساع حجم التدمير، لم تهن العزائم ولم تضعف المعنويات، وحضر الناس بقوة، للمساعدة في عمليات الإنقاذ والتبرع بالدم، والمشاركة الكبيرة في تشييع الشهداء وهم يرددون هتافات التأييد للمقاومة والتنديد بالتخاذل والعدوان.
وتحدى الفلسطينيون الحرب النفسية التي شنها المحتلون ضدهم لفصلهم عن مقاومتهم، ولم تجد الاسطوانة المسجلة التي بثتها مخابرات الاحتلال عبر هواتف الغزيين وهواتفهم المتنقلة، تحذرهم من التعاون مع حماس أو تخزين السلاح أو تطلب منهم إخلاء منازلهم، الصدى لدى الجماهير، التي واصلت احتضانها للمجاهدين، والدعاء لهم.
وكما تبدو آثار العدوان بادية في كل شارع وزاوية وبيت من شوارع غزة الأبية إن من خلال عشرات الشهداء ومئات الجرحى، وإن من خلال القصف والتدمير، تبدو أيضاً عزائم الرجال الصابرين، ولسان حالهم يقول: نستشهد نعم، تقصف منازلنا ومؤسساتنا نعم، يغتال قادتنا نعم ، ولكننا لن نرفع الرايات البيضاء ولن نستسلم، ولن نغفر لهذا المحتل وأعوانه.

غزة تمتص الضربات رغم الألم والاحتلال يعيد قصف المواقع المدمّر بعد إفلاس قائمة الأهداف (تقرير)

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
تمكّن قطاع غزة، رغم الألم والشهداء، من امتصاص الضربة الصهيونية الأولى والكبرى التي كان الاحتلال يعوِّل عليها كثيراً بأن تكون مقدمة لإسقاط حكم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الذي لطالما نادى بتقويضه.
فجيش الاحتلال قطع أعياد السبت، وشرع ظهراً بقصف مكثف من خلال عشرات الطائرات الحربية التي ظهرت فجأة في أجواء قطاع غزة، ووجّهت عشرات الضربات بشكل مكثف على مواقع الأمن والشرطة، من أجل أن تباغت قيادة حركة "حماس" وتفاجئها، في ظل الحديث عن تجديد التهدئة وأن تكون الأمور مهيّأة لها بعد ذلك لإسقاط حكمها.
حياة طبيعية رغم الفاجعة
إلاّ أنّ هذا السيناريو الذي رسمته القيادة الإسرائيلية كي "تسقط حكم حماس في غزة"، حسب تعبيرها، بدا فاشلاً بعد أربع وعشرين ساعة من هذه العملية، لا سيما وأنّ الأمور تسير بشكل شبه طبيعي في قطاع غزة رغم الدمار والموت والقتل الذي يعمّ كل ركن وزاوية، لتعيد مرة أخرى ضرب تلك المواقع التي قُصفت سابقاً، بعد نفاد قائمة الأهداف التي حددتها.
فبعد أن انتهت طائرات الاحتلال من الضربة الأولى وقصف المواقع الأمنية والشرطية على طول الشريط الساحلي الضيق لقطاع غزة، وسقوط هذا العدد الهائل من الشهداء والجرحى؛ انتشر أفراد هذه القوات في شوارع المدن والمخيمات لحفظ الأمن، وتسهيل عمليات الإنقاذ، واتخذوا من هذه الشوارع مقرات ميدانية حتى أخذت تعود الأمور إلى ما كانت عليه بعد كلّ غارة.
والمثير في الأمر أنّ الحملة الحربية الجارية جاءت بعد تجويع وحصار مشددين لسكان قطاع غزة، كي يثوروا وينتفضوا باتجاه الوضع الداخلي القائم، إلاّ أنّ التفاف الجماهير حول "حماس" كان يتأكد في مناسبات عدة، وآخرها مهرجان الذكرى الحادية والعشرين لانطلاقة الحركة الذي جمع قبل أيام في غزة حشداً مليونياً غير مسبوق في التاريخ الفلسطيني.
وتوجّه الآلاف من المواطنين للتبرع بالدم وإنقاذ الجرحى، ما أظهر مدى حالة التعاون والتكاتف وأنعش الوحدة الوطنية، فالقصف الذي كان يستهدف المنازل لم يفرِّق بين الفلسطينيين.
وقد لجأت قوات الاحتلال بعد الضربة الأولى، إلى قصف سيارات الشرطة المتحركة التي كانت تتابع عملها ميدانياً بعد قصف كل مواقعها، دون تخلّف أي من هذه القوات.
إدارة القطاع رغم العدوان
ومع حلول المساء أصرّ إسماعيل هنية، رئيس حكومة الوحدة الوطنية المقالة، التي تحكم غزة، لإلقاء كلمة متلفزة رغم المخاطر الكبيرة لهذا الخروج، وعلى الرغم من أنه وجّه قبلها رسالة مكتوبة كان لها الأثر الكبير في رفع معنويات المواطنين في قطاع غزة بعث خلالها بعدة رسائل، كان أهمها تأكيده على مواصلة العمل الحكومي والإداري بشكل طبيعي .
ودعا هنية أبناء الشعب الفلسطيني إلى "الوحدة والتلاحم والتماسك أمام هذه المحنة والعدوان المتواصل"، مشدداً في الوقت ذاته على أنّ العدوان "لن يكسر إرادة الصمود والتمسك بالثوابت والمبادئ والحقوق الفلسطينية".
وكرّر هنية قسمه بالله عدة مرات، أنّ حركة "حماس" والحكومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني الصامد، لن يتنازلوا عن الحقوق والثوابت الفلسطينية، وقال "والله لو علّقونا على المشانق، وأسالوا دماءنا في الشوارع والطرقات، ومزقونا إلى أشلاء، فإننا لن نتنازل عن فلسطين أو القدس أو حرية أسرانا، ولن تأخذوا منا موقفاً يسيء لشعبنا ومقاومتنا"، حسب ما شدّد عليه.
قصف لما بعد "سديروت"
أما الجانب الصهيوني؛ فقد حاول بعد سقوط العشرات من صواريخ "القسام" و"غراد" على أهداف صهيونية يصل مداها إلى ثلاثين كيلومتراً، بحيث طالت مدينة أسدود الإستراتيجية، المحتلة سنة 1948، بعد عسقلان و"سديروت"؛ فقد حاول الإيحاء بأنّ العملية في بدايتها وأنها "متدحرجة"، وأنها تحاول تحريك دباباتها باتجاه قطاع غزة.
وبعد قصف كل المواقع الأمنية والشرطية ومواقع تدريب "كتائب القسام"، لجأت القوات الصهيونية وأجهزتها الإستخبارية إلى الحرب النفسية، من خلال الاتصال هاتفياً بمنازل المواطنين الفلسطينيين، والطلب منهم إخلاء منازلهم لقصفها، حيث قامت بقصف عدد منها بالفعل، قبل أن يهبّ الآلاف من المواطنين ليشكلوا دروعاً بشرية لحماية بقية المنازل المستهدفة.
ثم جاءت بعد ذلك مرحلة قصف مسجد الشفاء المجاور لمجمع الشفاء الطبي، أكبر مستشفى في القطاع، وتدمير المسجد بالكامل، ومن ثم تدمير مقر فضائية "الأقصى" التابعة لحركة "حماس"، ضمن اتجاه لمواجهة الإعلام الفلسطيني الميداني.
إعلام المقاومة .. استمرار رغم التدمير
إلاّ أنّ عدم انقطاع بث فضائية "الأقصى"، ومواصلة المحطة التلفزيونية العمل من مكان سري غير معروف، وتأكيدها أنها ستواصل عملها "لفضح ممارسات الاحتلال"، كانت رسالة مهمة قرأها كثيرون بأنّ حركة "حماس" قد أخذت احتياطات مسبقة لمثل هذا العدوان. كما أنّ إذاعة "الأقصى" المحلية واصلت عملها بشكل طبيعي، وواصلت نقل الأخبار والحث على "الصبر والصمود" في وجه هذه الحرب.
ومع بزوغ شمس اليوم الثاني للعدوان، عات الطائرات الاحتلال لتدكّ المواقع التي قصفتها يوم أمس السبت، بعد أن تحولت إلى أكوام من الحجارة، ولتقول أنّ عملياتها متواصلة، ما يؤشر بحسب متابعين ميدانيين إلى "إفلاس قائمة الأهداف"، وأنّ المراهنة هي على الوقت من اجل إسقاط الحكومة في غزة.
وفي هذه الأثناء؛ نزل قادة "حماس" إلى الخنادق، حيث يواصلون عملهم بشكل طبيعي على ما يبدو، في حين يُعتقد أنّ طائرات الاحتلال تتعقبهم لتصفيتهم، لتسجل بذلك ضربة معنوية للحركة والمقاومة بشكل عام.
إفلاس الاحتلال
وفي هذا السياق أكد مشير المصري القيادي في حركة "حماس" أن العملية العسكرية ضد غزة هي من بدايتها إلى نهايتها "تدلل على إفلاس الاحتلال على الأرض، وذلك حينما استعمل الطائرات، ستين طائرة دفعة واحدة، وإلقاء ما يزيد مائة طن من المتفجرات دفعة واحدة على غزة"، وقال "هذا يؤكد جبن الاحتلال وفشله وإفلاسه في مواجهة المقاومة على الأرض".
وقال المصري لـ "قدس برس"، "إنّ يأتي هذا القصف بعد أن فشل العدو والإدارة الأمريكية وفريق رام الله (جناح السلطة برئاسة محمود عباس)، وكل الذين تواطئوا في المؤامرات والحصار على غزة، في تركيع حركة حماس، وفك الارتباط مع الجماهير الفلسطينية والشعب، وفي فرض سياسة الاستسلام ورفع الرايات البيضاء، وبالتالي جاء الرد العسكري بهذا المستوى الغير مسبوق على المستوى"، على حد تعبيره .
امتصاص الضربة
وأضاف القيادي البرلماني الفلسطيني "نحن نؤكد أنّ ارتقاء نحو 300 شهيد لن يؤثر على مسيرة المقاومة، فحماس تمتلك عشرات الآلاف من المجاهدين، ولكن جبن العدو الصهيوني أنه استهدف المدنيين، وأنه يستهدف قوات الشرطة الخدماتية التي تقوم على خدمة الجمهور وتأمين الحياة الآمنة والمستقرة لشعبنا الفلسطيني، لكنه يخشى المواجهة على الأرض لأنه يدرك مدى الخسائر التي ستواجهه، ويدرك أنّ دخول قطاع غزة ليس كالخروج منه"، كما قال.
وقال القيادي في "حماس" إنّ الحركة "امتصت هذه الضربة كما امتصت ضربات من قبل حينما استهدف العدو قادتها الكبار والمؤسسين، وأعتقد أنّ الجرائم التي كان يرتكبها العدو كانت على مستوى شهور بمثل هذا العدد وزيادة، لكن هذا لم يضعف حماس، ولكن زادها قوة بفضل الله"، حسب تأكيده.
وأضاف النائب مشير المصري "اليوم وأمام استهداف المقرات والوزارات، وأمام استباحة العدو كل شي في غزة، أؤكد أنّ الأمور مضبوطة ومستقرة وتُدار بحكمة وبكل عقلية سياسية وإدارية متزنة، وأنّ مواصلة العدوان لأسابيع على هذا النحو لن يفقدنا السيطرة لإدارة الأمور على الأرض"، كما ذكر.
وتابع المصري أنّ "العدو لم ينل من حماس عسكرياً، هو نال من بعض الأجهزة الأمنية، نال من المقرات، من الأحجار، نال من المدنيين، لكن على مستوى حركة حماس العسكري بجيشها الذي يُعدّ بعشرات الآلاف وعتادها العسكري؛ نحن نؤكد أنّ العدو الصهيوني لم ينل منها ولن ينال، لأنّ غياب أي قائد وغياب أي مجاهد سيخلفه الكثير من بعده"، وفق ما شدّد عليه.

"اطلب الموت توهب لك الحياة"

ياسر أبو هلالة
صحيفة الغد الأردنية
لا أتحدث عن النساء والأطفال والشيوخ الأبرياء بل عمن لا يقل عنهم براءة وصفاء ونقاء؛ أهل الثغور من زهرة شباب فلسطين الذين باعوا عزيز النفوس بعناد وإصرار. هم الأخبر بقوة العدو وتفوقه، وهم الأخبر بخذلان الشقيق وصمته، وهم الأخبر بالمستعربين والمرتزقة الذين مهدوا للمجزرة وجابوا عواصم العالم منددين بـ"الإرهابيين والظلاميين و..".
ليسوا طائشين، بل مؤمنون، لم يفروا من الموت كأنهم حمر مستنفرة. بدوا نائمين مرتاحي الضمير لبوا نداء ربهم، ومن ظل فيه بقية من حياة عند وصول الكاميرات كان يرفع أصبع الشهادة ولسان حاله يقول "وعجلت إليك ربي لترضى". ليسوا أرقاماً بل هم بشر يحبون الحياة؛ الحياة بكرامة.
إنهم من أمة تحب الحياة وتطلبها، عملاً بوصية الصدِّيق والخليفة الأول "اطلب الموت توهب لك الحياة"، لم يقرروا أن يعيشوا بضنك وهمّ وغمّ وحزن، كم من أحلام تبخرت مع الدخان المتصاعد! أولئك الفتية أحلامهم أن يعودوا إلى أمهاتهم وأزواجهم بقليل من الخبز الذي اخترق الحصار، أحلامهم أن يعودوا إلى أولادهم بقبلات ونظرات رضا، أحلامهم أن يعودوا ببساطة أحياء.
هل نحن أقل من البريطانيين والفرنسيين والروس و..عندما صمدوا في وجه النازي. ألم يكن بإمكان تشرشل أن يرفع راية بيضاء ويجنب لندن قصف النازيين ويحقن دماء شبابها؟ ألم يعدهم بمزيد من الدموع والدماء؟ من حق العالم "المتحضر" أن يقاوم ويموت بشرف وليس من حقنا؟
العدوان على غزة أسوأ بكثير من عدوان النازي على أوروبا، والذين يقاومون العدوان ليسوا طائشين بل حكماء، يدركون جيداً قوتهم. فليس عندهم ما يخشون عليه وليس عند العدو المجرم مزيد شر تعفف عنه. وهم يعلّمون العالم كيف بإمكان ثلة مؤمنة تحدي أعتى قوة طاغية في العالم. وما كان يصمدون لولا أنهم يرون قادتهم وأبناءهم وعوائلهم يسبقونهم إلى النزال. وما كانوا يصمدون لولا أن قرار المواجهة كان قراراً إجماعياً من كل الفصائل بما فيها كتائب شهداء الأقصى في فتح.
وكأن أبو حمزة الشاري يتحدث عنهم عندما عيروه بأنّ أصحابه شباب، فرد مدافعاً عنهم "منجزون لوعد الله إذا رأوا سهام العدو فوّقت ورماحهم قد أشرعت، وسيوفهم قد انتضيت، وأبرقت الكتيبة، وأرعدت بصواعق الموت استهانوا بوعيد الكتيبة لوعيد الله، مضى الشباب منهم قدماً حتى تختلف رجلاه على عنق فرسه، قد رمّلت محاسن وجهه بالدماء وعفر جبينه في الثرى، وأسرعت إليه سباع الأرض فكم من عين في منقار طائر طالما بكى صاحبها من خشية الله، وكم من كف قد بانت بمعصمها طالما اعتمد عليها صاحبها في سجوده في جوف الليل لله".
تصنع الحياة بأمثال هؤلاء، لا بالذين يعيشون حياة الفساد والإفساد الخالية من الروح والمعنى، الحياة التي وصفها الله في كتابه "أموات غير أحياء". شتان بينهم وبين من هم "أحياء عند ربهم يرزقون" تحلق أرواحهم في حواصل طير خضر. هذا ما يؤمن به المسلمون لا ما تروجه دعاية حماس.
لقد قدم المقاومون في غزة من إسماعيل هنية إلى أصغر طفل كل شيء، كل شيء. فماذا قدمنا لهم؟
على أبو مازن أن يفعل ما فعله عرفات في بيروت وطرابلس وغزة أن يكون مع شعبه. فالزعامة لا تقررها مواعيد انتخاب، وإنما أن تكون كما تشرشل في الحرب العالمية الثانية في مخبئ تحت الأرض. تماماً، كما يفعل هنية اليوم.
لم تذهب التضحيات سدى، وهاهو الموقف العربي شعبياً ورسمياً يبعث من موته. فلم يتجاوز الفلسطينيون انقسامهم عندما التحمت الضفة مع غزة، وإنما التحم العرب مع قضيتهم. وعادت إلى مركزيتها.
تخشى "إسرائيل" تحرك الشارع العربي، وتعلم تماماً أن الشارع المصري قادر على الالتحام مع غزة وكسر الحصار. موهذا التحرك هو القادر على وقف العدوان و"الأعمال الطائشة" للمجرمين الفالتين من عقالهم.

قناة "العربية" استضافت دحلان في ذروة العدوان على غزة


رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام
فوجئ المتابعون لوقائع العدوان الصهيوني على قطاع غزة، منتصف نهار اليوم السبت، إقدام قناة "العربية" على استضافة محمد دحلان، زعيم ما كان يعرف بالتيار الانقلابي في قطاع غزة، للحديث عن العدوان والمجازر الصهيونية الجارية في قطاع غزة، وتقديم تصورات وآراء بشأنه.
وأفردت القناة وقتاً مطوّلاً في ذروة العدوان لاستضافة دحلان من رام الله، وطرحت عليه وفرة من الأسئلة بشأن خلفيات العدوان ومسبباته، بينما تأخرت القناة في استضاف قادة المقاومة بعد مضي الساعات الأولى من العدوان.
وجاء هذا الإبراز التلفزيوني بعد تضاؤل الاهتمام الإعلامي بمحمد عقب مضي عام ونصف العام على انهيار المشروع الذي قاده للانقلاب على الحكومة الشرعية والمقاومة في قطاع غزة.